العراق يطالب الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات التركية والإيرانية
العراق يطالب الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات التركية والإيرانية
استعرض وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخطوات التي اتخذت بشأن الاعتداء على إقليم كردستان، ومنها استدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، ومن ثم اللقاء بوفد من الجانب الإيراني في مقر الوزارة لمناقشة كيفية إيجاد حلول ووضع حد للانتهاكات المستمرة على سيادة العراق.
وأشار حسين إلى أن "العراق قدم مذكرة احتجاج لمنظمة الأمم المتحدة وطالبها بوضع حد للانتهاكات التركية والإيرانية، وأصدرت المنظمة على إثرها بيان استنكار ورفض لتلك الانتهاكات والاعتداءات المتكررة على أمن وسيادة الأراضي العراقية وأرواح مواطنيه"، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي، وعليه يجب أن يكون للمجتمع الدولي خطوات ملموسة لوضع حد لكل الاعتداءات العسكرية التي تحدث بصورة متكررة على الأراضي العراقية".
الحرب على “داعش”
وبجانب ما يعانيه العراق من اعتداءات إيرانية وتركية، تستمر القوات العراقية في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.
وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.
ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع.
وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد، واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.